اضظهاد المرأة

لم أكن أعلم أن اضطهاد المرأة سيصبح في يومٍ ما ظاهرة وسمة في كل المجتمعات
أن تضطهد المرأة في مجتمع غير مسلم فهذا معقول
ولكن الغير معقول أن تضطهد في مجتمعاتنا العربية المسلمة

لماذا تضطهد الزوجة والأخت والإبنة
هل أصبح اضطهاد المرأة دليل على قوة الرجل في نظر الرجل؟
لقد كرم الإسلام المرأة وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرأة فقال( خيركم خيركم لأهله )
فالرجولة أن تعامل المرأة بما يرضي الله وترحم ضعفها أمامك
والمعاملة الحسنة تبارك للإنسان في وقته ورزقه
قد تكون المرأة ضعيفة بجسدها ووضعها كإمرأة ترضخ لتسلط الرجل عليها ولكنها قوية بتحملها..بدعائها بابتهالها..بقلبها الجلود الذي يملؤه الصبر والإيمان
الأخت تعضل من الزواج أو تجبر على الزواج من شخص لا ترغبه
والزوجة تعامل بتسلط في المعاملة وتهميش للرأي.

&

لا نقول كل الرجال .. ولكن هناك نسبة ليست بسيطة من النساء المضطهدات المقهورات
وغالباً ما تكون الأخت هي ضحية الاضطهاد والقهر الذكوري
تلك الفتاة التي تفتقد الأب الحنون فيتولى أمرها الأخوة الذين تقسى قلوبهم يوماً بعد يوم

إن المرأة كيان ..المرأة إحساس .. قلب ينبض بالحب للجميع
وإن لم يراعى هذا الكيان فكيف لها أن تعيش عيشة سوية خالية من العقد؟
وكيف لها أن تؤدي دورها بأريحية في المنزل والمجتمع؟

المرأة مخلوق يحتاج فقط للكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة لتجعل حياة من حولها نعيم وسعادة
بشرط أن يهبها الرجل اللطف والأمان

&

لابد أن يتناصح الناس فيما بينهم بالرفق بالقوارير وحسن المعاملة حتى يملأ حياتنا الدفء والسلام

بالصفاء والتراحم تعامل المرأة وليس بكسرها وذلها والتسلط عليها واستغلال ضعف حيلتها
لابد أن يراجع الرجل ضميره فالقسوة تولد الدمار النفسي والاجتماعي

بالنسبة للمرأة فالحل يكون في البداية بالصبر والاحتساب لعل الصبر يلين قسوة الرجل
أما المرحلة الثانية فهي اللجوء لمن يمكنه مساعدتها والإصلاح من شأنها
وإن لم يوجد فالحل هو اللجوء للقضاء...لأن القضاء هو الأب لمن حرمت من الأب الحنون

استوصوا بالنساء خيراً أيها الرجال
ولتعلم أيها الرجل المتسلط
أنك لا تستطيع أن تعيش بدون امرأة تلبي لك احتياجاتك فلا تسعد بانكسارها

وكما قال أحدهم : ( المرأة لغز مفتاحه كلمة واحدة هي الحب )
بالفعل .. الحب والتعامل الرقيق هو مفتاح كسب المرأة وامتلاك قلبها وعطفها
سواء زوجة أو أخت أو ابنة

وأيضاً قيل: ( المرأة الفاضلة صندوق مجوهرات يكشف كل يوم عن جوهرة جديدة )
اجعلها تهبك من هذه المجوهرات واجعل مركبها يسير على أمواج هادئة وارحمها من عواصفك
ولتعلم أن المرأة لها احتياجات خاصة مختلفة
قد لا تفصح عنها مهما واجهت من مصاعب ومتاعب في حياتها
لأنها تخجل أن تفصح...خصوصاً الأخت والابنة الأكثر تضرراً في مجتمعنا

تذكر أن بسمة الرضا على وجه من تتولى أمرها ستفتح لك أبواب السعادة بإذن الله
فخيركم خيركم لأهله.....

&


قلب قاسي وحياة هادئة ... لا يجتمعان ..أيها الرجل